اسليدرالتقارير والتحقيقاتمقالات واراءمنوعات ومجتمع

السيد ناصر الياسري, نسبه, كرامته, قبره

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم / مجاهد منعثر منشد
السيد ناصر بن جبر بن حمود(1) بن نوح بن ناصر بن شلال بن محمود بن محمد بن شوكة بن علي خان بن خفان(2) بن ياسر الكبير بن شوكة بن عبدالله بن الحسين بن أبي الحسين علي المعروف بابن الشوكية ويقال لعقبه بنو الشوكية بن أحمد بن أبي عبدالله بن أبي الهيجاء محمد بن زيد الأسود المكنى بأبي الحسين بن أبي الحسن علي كتيلة بن يحيى الثاني بن يحيى الأول بن الحسين ذو العبرة بن زيد الشهيد بن الإمام علي زين العابدين(ع ) بن الإمام الحسين (ع) بن الإمام علي بن أبي طالب (ع) (3).

وسيد ناصر لا عقب له , إذ توفي مبكرا بين الطفولة واقل من المراهقة اثر مرض (وباء ) في حدود 1775م تقريباً أبان عهد الاحتلال العثماني .

وله شقيقان هما :
أولا : السيد حسين لا عقب له , سكن عند عشيرة ال غزي وله هناك أرض معروفة وتوفي عندهم وله معلم .

ورجال العشيرة وشبابهم لايزالون يذكرونه ويتذكرون ابن أخيه السيد جاسم بن السيد محمد والسيد محمد الشقيق الثاني الذي كان يضمن أراضيهم بالسقي عن طريق المكائن .

ثانيا : السيد محمد ومنه العقب والذرية بن السيد جبر الذي أعقب السيد جاسم بن محمد المعقب ولدين (السيد صالح(4) والسيد خلف(5) ) أولاد جاسم بن محمد بن جبر .

وهم من سادة خفاجة في ذي قار ويلقبون بالياسري ونخوتهم (أخوة سمية).

ووفقا لدراسات النسبية المعتمدة على المصادر الخاصة بلقب السادة , أطلق عليهم لقب الياسري نسبة إلى اسم جدهم الأعلى ياسر الأول الكبير بن شوكة الاول.

و أسرة السيد ياسر أسرة زيدية حسينية علوية فاطمية طالبية هاشمية منافية.
أما عن نخوتهم (أخوة سمية), فالمقصود من الأخوة السادة هم كل من: نوح ومذخور وفياض وصافي وشليلة ومحمود وخلف أولاد السيد ناصر بن شلال بن محمود بن محمد بن شوكة بن علي خان بن خفان بن ياسر الكبير(6).

إنّ النخوة في اللغة الدارجة تعني (الفزعة)؛ إثر الغيرة والحمية العربية. وقد تعددت الروايات حول فزعة السادة (آل ياسر) لتلك المرأة (سمية) التي وقع عليها حيف وظلم من زوجها وأهله، فأجارها جماعة منهم بعد أن صادفوها بالطريق والدمع يسيل من مقلتيها, فسألوها عن سبب حزنها وبكائها؛

فأخبرتهم بظلم زوجها و أهله. وشكت انقطاع أهلها عنها؛ فهي أشبه باليتيمة, فقالوا لها: نحن أخوتك وأرجعوها لزوجها برد اعتبارها وعودة كيانها.

وبعد هذا الموقف الجليل، وزيارات السادة لبيت زوجها بين الحين والآخر، أشاع الناس كنيتهم (أخوة سمية).

ولا يعد هذا نسبا، ولا يعني أنها كالمولي أوالربيبة؛ ولكن موقفهم الأخوي حُفر في ذاكرة المجتمع العربي؛ نتيجة الصفة المحدودة التي امتازوا بها في ذلك الموقف النبيل.

*قبر سيد ناصر وكراماته
قبره غرفة صغيرة كانت سابقا طين والان من الطابوق بنفس المساحة خضراء تعلوها راية باللون ذاته, داخلها .

وجدران المرقد الداخلية مخضبه بالحناء معلق على الجدران والشباك الرايات الخضراء والبيضاء .

أما بناءه بسبب تحقيق الكرامات, وقفت عليه عدة مرات وقرأت الفاتحة على روحه الطاهرة ,وانتابني شعور بارتياح النفس أثناء زيارته.

القبر مقام على أرض مرتفعة و مجاور لمعسكر الغراف الحالي، وكان بجواره شجرة (الصريم) كبيرة ويزوره الناس, قمت بالتحري والبحث عن كراماته في قرية آل صكبان (خفاجة) علمتها من الثقات الذين شاهدوا بعضها أو سمعوها ممن حدثت معهم أو تناقلها الأجداد ,

لا سيما التي كانت دلالة واضحة على معرفة قبره, ومنها:

1.قبل قانون الإصلاح الزراعي صاحب الأرض أوهبه كل ناتج من محصوله الزراعي(7).

2. من يتقرب للأرض التي عليها القبر من الفلاحين يأتيه بالحلم وقيل إن الماء يحير عنه.

أحد سكان القرية بنى داراً بالقرب من مرقده وكان عنده كلاب للحراسة .وفي أحد الأيام كانت إمرأتان باتجاههما لزيارة الضريح فهجمت الكلاب عليهما مما اضطرهما للعودة دون إكمال زيارتهما ,

وقد أخبر صاحب الدار أحدهم قبل وفاته أنه رأى سيد ناصر بالمنام على هيئة صبي يرتدي ملابس خضراء وبيده عمود قائلا له: غدا تنقل منزلك لمكان آخر وإلا سأهدمه على رأسك؛ كلابك تمنع زائري قبري,فانتقل لدار أخرى على أثر تلك الرؤيا .

3. سيدة وبعلها من الفلاحين في أرض قريبة من قبره كانا يعملان بسقي الأرض وهذا يتطلب المبيت والمرأة جهزت الحطب لإضرام النار من أجل طبخ الطعام وكانت لا تمتلك الوقود وعود الكبريت ,

فطلبت من زوجها الذهاب لسكان القرية وجلب ما يشعل النار وأثناء استعداده جلبت عودا من شجرة الصريم ووضعته بين عيدان الحطب فاشتعلت النار , سألها كيف ذلك؟
ـ قصت له ما فعلت .

4. يذكر أهالي القرية هناك امرأة أخرى كانت تسكن بالقرب منه أرادت نارا ولا تمتلك الوقود وعود الكبريت, فلاذت وناشدت الله بجاه سيد ناصر لقضاء حاجتها, فأضرمت النار بشجرة الصريم وأخذت حاجتها وعلى أثر ذلك بنته.

5. مستطرق من البدو مر على قبره في ليلة شتاء باردة وكان في أمس الحاجة ليتقى البرد فخاطب مرقده لو أنت سيد صاحب كرامه تلبي حاجتي, فاشتعلت نارا رآها سكان أهل القرية, فذهبوا للمرقد وقص عليهم حكايته. وعلى أثر ذلك أطلق عليه باللغة الدارجة (سيد ناصر شبب النار).

6. رجل من قرية مجاوره دخل المرقد فوجد على القبر عملة نقدية مائة فلس فسرقها وبمجرد خروجه استدار رأسه بالعكس وبقى على الحالة وقص على والده ما فعله فذهب والده لمرقد السيد ونذر ثلاثة ذبائح على روحه لوجه الله تعالى إذا شفى وفعلا شفى أبنه خلال أيام.

7. أثناء حفر مشروع أنبوب النفط (بايب) من قبل مقاول من عشيرة دليم كان خط الحفر من اتجاه المعسكر إلى قبر سيد ناصر .

والعملية بمعدات ثقيلة حفار نوع (شفل كبير) وصل الحفار ما يقارب 20 مترا فغرس بالطين, فأمر المقاول بأخر وغرس أيضا بمكان قبل الأول ,

فجاء بثالث أكبر تعطل ونزل بمسافة أكثر بالأرض وأرادوا سحبه فاستغرق أياما لإخراجه مما دعا المقاول إلى تغيير خط الحفر بمسافة بعيدة وبنى مرتفعا للقبر (رمبه)..ووقفت على ذلك وشاهدت بأم عيني مكان الحفر ووقوف الحفارات والخط الجديد.

ولازال القبر عامرا مشيدا تزوره الناس وتقصده بكرامته عند الله كلما ألمت بهم الملمات وتنذر النذور على روحه الطاهرة .

سلام على سيد ناصر من يضرم النار
للخير كراماته عمت الأرجاء فله التحايا
سليل حليف القرآن من زيد جده السجادا
اختاره الله مظلوما مبتلى بالوباء والأذى
بكرامتك سألت وتعلمني ليس من أهل الهوى
دعوت لي أم لا سأخبر جدك محمدا بما جرى
أقسم عليك بجدك زيد الشهيد المصلوب بالعرا
وجداك المظلومين الغولي العوالي في هام الذرا
هائما عاشقا أوهبني السر ليرضى ربك والورى
يا نفحة الكرار والكوثر وحامي الديار من العدى
لا تنسني من طلبتي حتى لو أعيش بكوخ وفلا
لروحك مني دعوة الرحمة وصلاة وسلام يهدى

الهوامش والمصادر

(1)لم يذكر العلامة السيد عبد الزهرة سيد حمود في مشجرة سيد صالح عكس المشجرة التي تحتفظه العائلة والمشجرات الاخرى.

(2) خفان في مشجرات السادة , وعفان ذكره السيد عبد الزهرة الخطيب في تسلسله النسبي المنشور .

والارجح خفان كما ورد في مشجر السادة وذكره خبير الانساب الأستاذ د. عيسى السعدي في دراسته عن (السادة آل ياسر) استنادا لعشرات المصادر الخاصة بال ياسر.

وكتبنا قراءة عن هذه الدراسة القيمة منشورة على الشبكة العنكبوتية .

(3) هذا التسلسل محفوظ لدى أسرة المرحوم السيد صالح بن السيد جاسم بن السيد محمد بن جبر الياسري .

(4) أعقاب السيد صالح بن السيد جاسم هم (السيد مهدي والسيد جبر والسيد محمد ).

(5) عقب السيد خلف بن السيد جاسم هو السيد محمد جواد الذي أعقب السيد مرتضى والسيد عبد الرحمن .

(6) المصادر الخاصة بنسب الأسرة الياسرية كالاتي :

أ‌.السيد نزار الفياض , نسب السادة آل فياض , طبع 20000م.

ب‌.المحامي عامر السيد عبد الكريم الياسري , النسل الطاهر في نسب السادة آل ياسر , طبع 2003م.

ت‌.ياسين طاهر الياسري , التاريخ الزاهر لحمولة آل مناف من آل ياسر , ج1 , ط1, 2004م.

ث‌.السيد نزار الفياض , نزهة الرياض في نسب السادة آل فياض , 2009م.

ج‌.السيد نعمة السيد كاظم ال حيدر الياسري , قبيلة آل ياسر الحسينية وتفرعاتها , ج1, 2009م.

ح‌.الباحث السيد عبد الوهاب الياسري ,

د.عجيل الياسري , القول الأثير في نسب ياسر الكبير مشجر السادة آل ياسر (أخوة سمية) , دار النهرين للطباعة , بغداد , 2014م.

خ‌.السيد أياد هادي الياسري , الجامع لفروع نسب الياسريين في العراق , 2017م.

د‌.د.عيسى السعدي , دراسة (السادة آل ياسر أصل النسب ومنشأ التسمية ), الهيأة العليا لتحقيق وكتابة تاريخ أنساب القبائل والعشائر .

(7)صاحب الأرض قبل قانون الاصلاح الزراعي هو السركال الحاج الشيخ منشد مجلي العلي كان يمتلك تسعة مساحي من الأراضي من بينهما مرقد سيد ناصرالذي أوهبه المحاصيل الزراعية ,وأخذت منه حسب القانون المذكور وحصل منها على 150دونم طابو صرف ورثها من بعده أولاده .

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى